الجداول الزمنية

تعريف التعاقب الوظيفي وفوائده وعيوبه وطرق تخطيطه

تحميل نموذج التعاقب الوظيفي اكسل Excel

التعاقب الوظيفي يعتبر جزءا من عمل المؤسسات التي لها بعد نظر والتي تشتغل على المدى البعيد ولا تهتم فقط بالمدى القريب، حيث أن ذلك يساعدها على تنظيم التوظيف عنها وفق آليات دقيقة وسليمة، وسوف نتعرف على مدار أسطر مقالة اليوم على ماهية التّعاقب الوظيفي أولا ثم على أهم المعطيات التي تتعلق به. مع توفير نموذج حصري يساعد المؤسسة على حسن تنزيل التعاقبِ الوظيفي إلى حيز التنفيذ بشكل إيجابي و جيد.

ما هو التعاقب الوظيفي؟

التعاقب الوظيفي هو استراتيجية من استراتيجيات المؤسسة ترمي إلى عدم توقف عجلة الإنتاجية في المؤسسة بتسهيل تعويض الموظفين بعد خروجهم ونهاية خدمتهم مع المؤسسة.

أو بصيغة أخرى، يمكن القول أن التّعاقب الوظيفي هو قيام المؤسسة بتحضير الخلف لموظف سيحصل على التقاعد قريبا أو سيغادر لسبب من الأسباب، ويكون ذلك عن طريق العمل على تأهيل البديل المحتمل ليكون مستعدا للعمل بكفاءة بمجرد خروج الموظف الأساسي.

وإذا نجحت المؤسسة في تأهيل الموظف المعوِّض فإنها لن تشهد أي اختلال في جودة العمل المقدم ولن يحدث أي توقف أو تراجع بعد أن يتوقف الموظف الأصلي عن العمل.

تعريف التعاقب الوظيفي

الدليل الارشادي لتخطيط التعاقب الوظيفي

مسألة التّعاقب الوظيفي هي في غاية الأهمية للمؤسسة، ويجب أن تتعامل معها بقدر كبير من الحكمة والمعرفة والدقة، وذلك كي تنعم بالثمار التي يضمنها تخطيط التعاقب الوظيفي، وبه يجب على المؤسسة أن تلتزم بعدد من الأمور كي تبلغ ما تريد، والتي يمكن أن يكون فيها الآتي:

  • الاعتماد على معايير علمية دقيقة و معطيات واضحة غير خاضعة بأي شكل من الأشكال إلى العاطفة أو الحدس أو نحو ذلك.
  • تحديد احتمالية مغادرة أحد الموظفين لتحضير سلفه، و يكون ذلك برصد ردود فعله وتتبع عطائه والتركيز على تعامله واجتهاده وحماسه للعطاء.
  • وضع قائمة البدلاء أو الخلفاء بشكل دقيق أيضاً، بناء على معطيات دقيقة تثبت أن في القائمة من يستحق وفقط.
  • إدارة العملية الاختيارية للبدلاء الذين سيتم تجهيزهم وتحضيرهم من طرف لجنة ذات خبرة وقادرة على تنظيم العملية دون خلفيات.
  • حسن التدريب والتحضير، بالاعتماد على ذوي الكفاءة وإدماج الموظفين المختارين في سياسة التعاقب الوظيفي بشكل تدريجي وفعال.
اقرأ أيضًا:   اتفاقية تجديد عقد العمل مع الموظف وأهم بنودها
التعاقب الوظيفي اكسل

عيوب التعاقب الوظيفي

عند الحديث عن التعاقب الوظيفِي، فإن المؤسسات وجب عليها أن تدرك أن لهذه العملية بعض العيوب والسلبيات، و معرفتها يجعل المؤسسة قادرة على حسن تدبير هذه الغاية وإدارتها بكفاءة أعلى، وعيوب التعاقُب الوظيفي يمكن تلخيصها على العموم في ما يلي:

  • ضعف دقة الاختيار، والتي تعد أكثر عيوب التعاقُب الوظيفي انتشاراً، وهذا الضعف له عوامل كثيرة ويكون لأسباب مختلفة، غير أن الأكيد هو أنه يجعل عملية التعاقُب الوظيفي تتم بدون نجاعة.
  • الاعتماد على العاطفة أو التحيز باعتبارهما أحد أكبر عيوب التعاقب الوظيفي، والذي يعود بنتائج سلبية كبيرة، وإمكانية الاختيار بحسب العاطفة أو التحيز تبقى عالية بسبب الطبيعة البشرية للمسؤولين في النهاية.
  • إمكانية فشل الموظف المعوِّض، حيث أنه حتى لو تم تأهيل الموظف الذي سيتم الاعتماد عليه كبديل وتم حتى اعتماده فإنه يمكن أن يشتغل بشكل عادي شهر وشهرين ثم يقرر الرحيل! وهنا تكون المؤسسة قد ضيعت وقتا في تأهيله دون فائدة.
التعاقب الوظيفي

فوائد التعاقب الوظيفي

في مقابل العيوب المختلفة التي ينطوي عليها التعاقُب الوظيفي، فإن له في المقابل فوائد يجب معرفتها وإدراكها، بل أنه يمكن أن نجدها تغطي حتى العيوب الذي ذكرناها سابقاً لهذا التعاقب، ومن أهم فوائد التعاقب الوظيفي على المؤسسة والعمل هناك ما يلي:

  • تجنب توقف الإنتاج: إذ أن من أهم فوائد التعاقُب الوظيفي نجد هناك تفادي توقف الإنتاجية والعمل في المؤسسة بمجرد مغادرة أحد الموظفين، حيث أن التعاقُب الوظيفي يضمن تجهيز البديل مسبقا بمجرد خروج أحدهم وبالتالي لن يكون هناك فراغ كبير ولن تتوقف استمرارية الإنتاج.
  • خلق الحافز الوظيفي: وذلك من خلال استشعار الموظفين بأنهم لديهم حظوظ قائمة و معقولة في أنه في يوم يمكن أن يستغلوا في منصب معين، وبالتالي يبدلون ما بوسعهم و يجتهدون بناء على هذا الحافز الوظيفي.
  • تقليل الخسائر المحتملة: حيث أن خروج موظف ثم تعويضه بعد ذلك يعطل الإنتاج ويمكن أن يكبد المؤسسة قدرا من الخسائر، ومن أهم فوائد التعاقب الوظيفي إذن تقليل الخسائر المحتملة للمؤسسة.
  • ضبط المرحلة الانتقالية: بحيث تستطيع المؤسسة السيطرة على فترة ما بعد رحيل الموظف وتعويضه بموظف آخر، خصوصاً بالنظر إلى السلبيات التي قد تحملها هذه الفترة الانتقالية إذا لم يتم التعامل معها بشكل حكيم.
  • خلق انطباع الاستقرار: وهو عنصر غاية الأهمية للموظفين ولعموم العمل بداخل المؤسسة، فحينما تنهج المؤسسة نهج التعاقُب الوظيفي، فإنها بذلك توصل للموظفين انطباع أن لها خطة واضحة مستقرة وتعمل بشكل احترافي، وهو أمر مهم لها.
اقرأ أيضًا:   بيان المزايا المقترحة للمرشح وأهميته للشركة
نموذج التعاقب الوظيفي

مراحل تخطيط التعاقب الوظيفي

استراتيجية وخطة التعاقُب الوظيفي تمر بأربعة مراحل أساسية. وهي المراحل التي يجب أن تتعامل معها المؤسسة بالشكل الجيد كما سبق الإشارة إلى ذلك، والمراحل الأربعة للتعاقب الوظيفي هي:

  • مرحلة تحديد احتمالية المغادرة، وفيها ترصد المؤسسة استنادا إلى معلومات دقيقة نسب احتمالية خروج أحد الموظفين.
  • مرحلة تحديد قائمة الخلفاء والبدلاء، وفيها تعمل المؤسسة أيضاً على ترشيح موظفين لديهم الكفاءة والقابلية للتطور وتحضيرهم لاحتمالية خلافة من سيغادر.
  • مرحلة الاختيار وذلك بعد المراجعة الدقيقة لقائمة الخلفاء المحتملين واختيار الأفضل فيهم.
  • مرحلة التدريب والتأهيل، وهي المرحلة الختامية التي يتم فيها تدريب وتأهيل من وقع عليه الاختيار، وذلك ليكون في النهاية جاهزا لشغل تلك الوظيفة.
صياغة التعاقب الوظيفي

تحميل نموذج التعاقب الوظيفي اكسل Excel

بعد الحديث على مدار النقاط والفقرات السابقة على عموم ما يخص التعاقُب الوظيفي بدءا بتعريفه مرورا بأهميته وفوائده وكذا العيوب التي تحضر فيه فإننا سنعرض نموذجا حصريا من موقع “فري إكسل” للتعاقب الوظيفي. حيث أن هذا النموذج يقدم للمؤسسة كافة ما يمكن أن تحتاج إليه لتسيير خطة التعاقب الوظيفي بشكل إيجابي وجيد، إذ أننا نجد فيه كل ما يمكن أن يساهم في تنزيل التعاقُب الوظيفي إلى أرض الواقع.

اقرأ أيضًا:   تقييم أداء الموظفين بالمؤسسة وأفضل نموذجٍ للنجاح في ذلك

وعبر هذا النموذج الحصري المتكامل من موقع فري إكسل“، يمكن أن تجد المؤسسة كل ما قد تحتاج إليه من اختيار موفق للخلفاء المحتملين إلى غاية تجهيزهم و إسناد المهمة إليهم، بما في ذلك العرض الوظيفي، و إشعار مباشرة العمل وأيضا صياغة المسوغات الوظيفية.

و لتحميل هذا النموذج الشامل لاستراتيجية التعاقُب الوظيفي في المؤسسة من موقع “فري إكسل“، فإنه يكفي الضغط على علامة التحميل الظاهرة أدناه:

التعاقب الوظيفي اكسل اول
التعاقب الوظيفي اكسل ثاني

في النهاية والختام، يمكن القول حقا أن أكثر ما قد يؤثر على المؤسسة هو الخروج المفاجئ لأحد الموظفين، حيث أنه يترك مكانه شاغرا وبالتالي تتوقف أو تتعثر سلسلة الإنتاجية بالمؤسسة، واستقدام موظف بديل لا شك أنه يحتاج بعض الوقت لعرض الوظيفة وتلقي طلبات الانضمام ثم دراسة كل سيرة ذاتية والقيام بمقابلات عمل ثم التوظيف بعد ذلك مما يعني أسبوعين على الأقل، ويلزم انتظار تأقلم الموظف بعد ذلك، مما يعني وقتا أكبر، لذلك فإن المؤسسات صارت تعتمد على خطط التعاقب الوظيفي باعتباره أنه يضمن التحضير المسبق للخَلَف وتجهيز البديل القادر على تعويض أي موظف خرج دون حدوث أي توقف للإنتاج أو تعثر له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى